طرائف ونكت جحا
--------------------------------------------------------------------------------
كلام الناس
كان ابن جحا يخشى دائما كلام الناس، ولا يريد ان يفعل شيئاً لا يعجبهم، وأراد أبوه أن يقنعه بأن رضاء الناس شئ مستحيل، فأحضر حماره وركب فوقه، وطلب من ابنه أن يسير وراءه ومرا فى طريقهما على مجموعة من النساء، ونظرن إليه فى غضب شديد وصرخن فى وجهة، وقالت له واحدة: "أيها الرجل، أليس فى قلبك رحمة، تركب الحمار وتترك ابنك الضعيف يسير على قدميه؟" نزل جحا من على الحمار، وأركب ابنه فوقه، ومشى هو وراءه، وما ان سار قليلاً حتى قابلة مجموعة من الشيوخ، فنظروا إليه يضربون كفا بكل ويقـولون: " هل رأيتم عقوق الأبناء . . لهذا يفسد الأبناء . . كيف أيها الشيخ تمشى وأنت فى هذه السن، وتترك ابنك يستريح فوق الحمار؟ . هل تنتظر منه بعد ذلك أن يتعلم الأدب والحياء؟"
نظر جحا إلى ابنه وقال: هل سمعت؟ هيا نركب الحمار معاً
وسار الموكب، الحمار وفوقه جحا وانبه، فمروا على جماعة من أصدقاء جحا . . فصرخوا فيهما: " ألا تخافان الله . . كيف تركبان أنتما الاثنان هذا الحمار الهزيل؟ . . ألا تعرفان أن كلاً منكما به من الحم والشحم ما يزيد على وزن الحمار?"
قال جحا لابنه: هيا ننزل من على الحمار ونسير على أقدامنا ويسير الحمار أمامنا، فلا تغض منا الناس، ولا الشيوخ ولا الأصدقاء
وفى هذه اللحظة رآهم بعض الأولاد ضاحكين: الواجب أن يحمل الرجل وابنه الحمار.
فتحول جحا إلى شجرة ونزع منها غصناً قوياً متيناً وربط فيه الحمار، ووضع طرف الغصن على كتفيه والطرف الآخر على كتف ابنه، وسارا يحملان الحمار . . ورآهم الناس، فاخذوا يجرون وراءهم مهللين ضاحكين، حتى اجتمعت حولهم البلدة كلها، وأخيراً وصلت الشرطة وفضت الزحام، وأخذت جحا وابنه إلى مستشفى الأمراض العقلية . . وهنا نظر جحا إلى ابنه وقال: هل رأيت يا بنى هذه آخر عاقبة من يحاول إرضاء كل الناس.
اللا شئ
تنازع شخصان وذهبا إلى جحا حيث كان قاضياً، فقال المدعى: لقد كان هذا الرجل يحمل حملاً ثقيلاً فوقع من فوق عاتقة . . فطلب منى أن أعاونه، فسألته عما يدفعة فقال: لا شئ، ورضيت به وجملت حمله، والآن أنا أريد أن يدفع لى "اللا شئ"، فقال جحا: دعواك صحيحة يا بنى . . اقترب منى وارفع هذا الكتاب، فرفع المدعى الكتاب . . فقال له جحا: ماذا وجت تحته؟ قال: لا شئ. فقال جحا: خذا وانصرف.
دجاجة تحولت إلى أميرة
ذبح رجل دجاجة ونتف ريشها، ثم أعطاها إلى خباز ليشويها وانتظر فى منزلة حتى تنضج، فلما قاربت النضج فاحت رائحتها فطمع فيها الخباز وأكلها مع عمالة، ولما جاء صاحبها يأخذها ادعى الخباز أن الدجاجة بعد أن نضجت تحولت إل أميرة جميلة، وطارت من الفرن بجناحيها البيضاوين. فدهش الزبون وقاد الخباز إلى القاضى ححا ليحكم بينهما، وبعد أن سمع الحكاية أجل الحكم إلى اليوم التالى، وأمر الخباز أن يرسل إليه خمسين رغيفاً، وفى اليوم التالى حضر الخباز والزبون أمام جحا الذى قال: كيف تغشنى أيها الخباز وترسل لى أرغفة مسحورة؟ إنها طارت فى الجو دون أن يكون لها أجنحة . . فصاح الخباز: وكيف تطير يا سيد دون أن يكون لها أجنحة؟ فقال جحا: إن الذى جعل الدجاجة تتحول إلى فتاة تطير بجناحيها قادر على أن يجعل الأرغفة تطير بدون أجنحة.
الجزار واللص
دخل لص دكان جزار وطلب منه شيئاَ من اللحم، وبينما كان الجزار منشغلاً بقطع اللحم فتح اللص الدرج وأخذ منه نقوداً من الفضة . . فلمحة الجزار وأمسك بخناقة وقادة إلى القاضى جحا . . فأكد الرجل ان النقود ملكه وتحير جحا فى الحكم بينهما . . وجلس يفكرن ثم أمر بإحضار إناء به ماء ساخن ووضع فيه النقود . . فظهر على وجه الماء دهن . . فعرف جحا أن النقود ملك للجزار فسلمها إليه وأمر بحبس اللص.
معك حق
ضاع من جحا حمارة فأقسم أن يبيعه لو وجدة بدينار واحد . . وعندما وجده ندم على قسمة، ولم يشأ ان يحنث فى قسمة، فذهب إلى السوق ومعه الحمار، وقد ربط فى عنقه حذاء قديم وأخذ ينادى "الحمار بدينار، والحذاء بعشرة دنانير، وأبيعهما معاً وليس على انفراد"
العصا تفعل المستحيل
أراد جحا أن يقدم هدية للطاغية المشهور "تيمور لنك" فحمل له إوزة مشوية، وفى الطريق غلبة الجوع، وأغرته رائحة الشواء، فأكل إحدى رجلى الإوزة. ولما قدمها "لتيمور لنك" سأله: أين ذهبت الرجل الناقصة؟ قال جحا: لم تذهب إلى مكان يا مولاى . . ولكن الإوز فى هذه البلدة برجل واحدة . . تعال وانظر. . . ونظر "تيمور لنك" من النافذة فرأى سرباً من الإوز يقف فى الحديقة على ساق واحدة . . وقال جحا منتصراً: هل رأيت؟ فطلب "تيمور لنك" أحد الجنود وأمره بأن يضرب الإوز بالعصا. ولما فعل الجندى، أخذ الإوز يجرى على ساقية هنا وهناك . . فنظر إلى جحا مهدداً وقال: هل رأيت أنت؟ إن الإوز يجرى على ساقية، لقد خلقة الله بقدمين وليس بواحدة قال جحا: والله يا مولاى لو جرى ورائى أحد بهذه
العصا، لجريت لى أربع . . فضحك الأمير، وعفا عنه.
قيل لجحا: عد لنا المجانين في هذه القرية. قال: هذا يطول بي ..ولكني استطيع بسهولة ان اعد لكم العقلاء.
اختصم رجلان إلى جحا حيث ادعى أحدهما- وكان رجلا بخيلا- على صاحبه انه اكل خبزه على رائحة شوائه..وطالب الرجل بثمن الشواء الذي لم يأكله.سال جحا البخيل: وكم ثمن الشواء الذي تريده من الرجل؟ ربع دينار. طلب جحا من الرجل دينارا.. ورنه على الارض ثم اعاده الى صاحبه قائلا للبخيل:ان رنين المال..ثمن كاف لرائحة الشواء.
من الاقوال الماثورة لجحا عن الزواج: قبح الله من تزوجوا قبلي..لان احدا منهم لم يحك لي شيئا..وقبح الله ايضا من تزوجوا بعدي..لان احدا منهم لم يستشرني
كان جحا يدق وتدا في حائط له ..وكان وراء الحائط زريبة دواب لجاره..فانخرق الحائط..وعندما راى جحا من خلال الثقب خيلا وبغالا..اخذيجري الى زوجته فرحا وقال لها: تعالي .. وانظري ..فقد وجدت كنزا من البهائم.
بينما جحا راكب بغلته ..وقد ضلت به الطريق..لقيه صديق له فساله: الى اين يا جحا؟ فقال له: للبغلة بعض الحاجات..وقد رايت ان اصحبها حتى تقضي حاجتها
جحا: اريد كيلو لبن..بائع اللبن:لكني ارى معك وعائين يا جحا؟..جحا: لكى تضع اللبن في وعاء والماء في اناء اخر
كان جحا جالسا تحت شجرة ياكل عنبا فطارت حبة عنب من بين يديه بينما كان يهم بابتلاعها..فقال في دهشة: عجيب..كل شيىء يهرب من الموت..حتى الفواكهه
جاءت امرأة لتشتري زيتونا من جحا وطلبت منه ان يبيعها بالأجل فأعطاها جحا بعض الزيتون لتتذوقة فاعتذرت المرأة وقالت اني صائمة قضاء رمضان الماضي فخطف جحا منها الزيتونة وقال : قومي يا ظالمة انتي تماطلين ربك عاما كاملا وتطلبين مني الشراء بالأجل
تبخر جحا يوما ..فاحترقت ثيابه! غضب جحا ..واخذ يتعهد نفسه عهدا.. الا يتبخر ابدا الا وهو عريان
قال رجل لجحا : اتحسن الحساب باصبعك؟ قال: نعم.. قال: خذ جريبين حنطة..فعد جحا الخنصر والبنصر.. ثم قال : خذجريبين شعيرا فعقد جحا السبابة والابهام..واقام الوسطى! فساله الرجل: لما اقمت الوسطى؟ فقال جحا: لئلا تختلط الحنطة بالشعير
دفع احدهم كتابا الى جحا ليقراءه ..فعسرت عليه قراءته.. ولم يعرف ما فيه واراد جحا ان يتخلص من المازق فسال الرجل: من اين جاءك هذا الكتاب؟ فقال الرجل من مدينة حلب.. فقال جحا: صدقت..ومن قال لك اني اعرف القراءة بالحلبي؟
استقل جحا قطارا وكان مرتديا قبعته ..وحينما اطل من نافذة القطار اخذ الهواء قبعته وطارت من من النافذة.. حينئذ اخرج جحا بعض النقود من جيبه والقى بها في الهواء وراء قبعته وقال لها: الحقي بي في القطار التال
سال رجل جحا وقال له:كان في زمن الفاطميين كان الحكماء يلقبون مثل الحاكم لله و المعز لدين الله فلو كنت حاكما لمصر فما تتوقع ان يكون تلقيبك؟ فقالجحا:كنت اتوقع ان يكون اعوذ بالله0
مرة جحا طاح بحفرة و كل ما يبي يطلع يطيح لم مل قال هالمرة إن ما طلعت بروح بيتنا
كان لجحامجموعة من الحمير فأحب أن يعد الحمير فوجدهم عشرة فركب حمارا وبعد فترة حب أن يعد الحمير فلم يعد الذي كان راكبن عليه فوجدهم تسعة فنزل من الحمار وعد مرة أخر فوجدهم عشرة فقال : أمشي ويكون لي عشرة خيرا من أركب وأخصر واحد ....... فيالها من حكمة هاهاها
جاء وقت نوم جحا فنام وغرق في النوم وفجأة نهض من سريره قائلا لزوجته:أحضري لي النظارة بسرعة فقالت:ولماذا؟ فقال:هنالك أشياء لم أرها جيدا في الحلم فأريد أن أراهاجيدا قبل أن يطير الحلم
في يوم من الأيام خرج جحا وزجته لغسيل ملابسهم عند النهر وفي أثناء غسيلهما الملابس بالماء والصابون فجأة ظهر غراب فوقهما وأخذالصابون فصرخت الزوجة قائلة:أمسك الغراب ياجحا لقدأخذ الصابون فقال:دعيه ألا ترين قذارته ألاترين أنه ملطخ باللون الأسود
هنالك رجل أغمي عليه في السوق فحملوه ظنا أنه مات فقام وقال لجحا: ياجحا قل للناس أني حي فقال له: أأصدقك وأكذب كل هؤلاء
__________________